قد تظهر الاضطرابات السلوكية والانفعالية لدى الأطفال في إحدى الصور التالية:
1- اضطرابات الأداء أو التصرف ويمكن أن تظهر في: إثارة المشاجرات أو المشاركة فيها، وكذلك إحداث التخريب المتعمد المقصود لممتلكات الآخرين، والعناد الشديد ،وعدم الامتثال للأوامر الأبوية والتوجيهات سواء من السلطة الأبوية أو المدرسية.
2- الاضطرابات البينشخصية:
و تتمثل في ظهور أعراض القلق الطفلي، والخوف المرضي، والاكتئاب الطفلي الذي ينطوي في أعراضه على: السرحان، وأحلام اليقظة، والشعور بالإحباط .
3- جنوح الأحداث ويضم في قوائم أعراضه: الهروب المتكرر من المدرسة، والانضمام لشلة من الأحداث الآخرين، وممارسة بعض أنواع السلوك الذي يشكل مخالفات يعاقب عليها القانون مثل:السرقة ،واستعمال المؤثرات العقلية ،والشذوذ الجنسي ،والاعتداءات الجسدية واللفظية،وكذلك يشمل مضايقة الحيوانات الأليفة والضعيفة؛ كالقطط والحمام والطيور الخ...
4- الاضطرابات الدالة على عدم النضوج، مثل: قلة الانتباه ،والسرحان، وأحلام اليقظة، و التوهان.
ومن أشهر العلماء الذين قاموا بمحاولة تعريف الاضطرابات السلوكية والانفعالية لدى الأطفال العالم الشهير (باور) الذي ركز على الصفات التي تجمع مابين كل ما سبق من أنواع الاضطرابات التي أشرنا إليها سابقاً؛ إذ أشار إلى أن هذا النوع من الاضطرابات يشمل وجود صفة أو أكثر من الصفات التالية:
•صعوبات التعلم التي لا تعود لأسباب عقلية أو جسمية أو إعاقة حسية.
•عدم القدرة على إقامة علاقات اجتماعية والاحتفاظ بها .
•ظهور أنماط سلوكية لا تكيفية في الظروف العادية.
•ظهور أعراض القلق الطفلي والاكتئاب الطفلي مع شعور عام بعدم الرضا والسعادة.
•ظهور أعراض نفسيجسمية مرضية ومخاوف مرضية شخصية ومدرسية .
مركز حياتي بين التشخيص الدقيق للظاهرة والعلاج الشامل :
و بعد سلسلة متصلة من البحوث والدراسات حول العوامل التي تدخل في إفراز هذه الظاهرة ظهر أن تكامل العوامل البيولوجية والاجتماعية والثقافية والنفسية جميعها مسئولة عن إفراز هذه الظاهرة .
ومن هنا فنحن في مركز حياتي للاستشارات النفسية والاجتماعية نهتم اهتماماً خاصاً عند التعامل مع هذه المشكلة على :
٭التشخيص الدقيق للمشكلة من خلال دراسة الحالة بروية وتعمق نسعى من خلاله إلى تتبع التاريخ الشخصي ،والأسري ،وعوامل التنشئة والتكوين الديموغرافي للأسرة ،وكذلك دراسة الوضع المدرسي والصحي للطفل : مع إجراء كافة الاختبارات والمقاييس النفسية التي يتطلبها الفحص،و النظر بعين فاحصة للحالة العقلية الراهنة للطفل ومرافقيه.
٭إجراء دراسة مستفيضة للعوامل التي يرجح مساهمتها في تكوين هذا الاضطراب بصورةحاسمة للحالة موضع الدراسة.
٭وضع الخطط العلاجية التي قد تشمل :
- العلاج السلوكي.
- العلاج والإرشاد الأسري.
- التدخل الإرشادي المدرسي.
- تحويل الحالات التي تستدعي تدخل علاجي مؤسسي لمؤسسات العلاج المختصةمع متابعة الحالة.
- استخدام البرامج العلاجية القائمة على مناهج علم النفس الإيجابي في تحفيزالدافعية للتغيير، وطرح البدائل مع مساعدة الطفل والأسرة في اختيار الحلول.